الرئيسية
بحـث
أحدث الصور
التسجيل
دخول
" كانت خادمة صغيرة العمر تعمل فى قصر صاحبته شابة فى عمر الزهور
كانت تلك الخادمة تريد ان تعين والديها على اطعام اخوتها الصغار فذهبت لتعمل خادمة فى ذاك القصر لكن كانت طفلة لم تدرك بعد معنى الحياة الحقيقية كانت عيناها تلمع كلما شاهدت هذا القصر الفخم وتلك السيدة التى تمتلكه من ثراء وجمالواصدقاء وفى يوم من ذات الايام وهى كالمعتاد تنظف القصر وعندما ذهبت لغرفة صاحبة القصر لمعت عيونها دق قلبها وتسارعت الافكار فى عقلها وصارت تهمس بصوت يكاد مسموع لماذا لا اكون انا مكانها لماذا اعيش الفقر واكدح كل صباح لماذا ولماذا مسكت المجوهرات وعيونها تلمع بشدة وارتدت احدى فستاينها ولم تصدق نفسها وكانت المفاجأة ان صاحبة القصر سمعت بلا شاهدت كل حديثها صارت تبكى وتخبرها لم يكن قصدى اجابتها لا تبكى صغيرتى ساحقق لكى حلمك مسكت يداها وقالت من اليوم ستعيشى حياتى السعيدة ماذا رايك اجابت مسرعة دون تفكير نعم نعم قالت لها الاكل مالذ وطاب ما قيمته بدون ام واب واخوة وماذا يعنى كثرة المجوهرات والفساتين ان لم يكن هناك زوج يحبك ويقدرك وما فائدة هذا الجمال والروح تعتصر الم وما فائدة هذا القصر الفخم بكل ما تشتهيه الانفس وانا وحيدة لا اجد ما يؤنسنى صارت تكمل حديثها وتلك الخادمة الصغيرة تسمع وبعد الانتهاء قالت لها ماذا رايك يا صغيرتى ان تعيشى بهذا القصر طوال عمرك وانا اعيش عيشتك صمتت قليلا وكان وجهها يملاه دموع وصارت تبكى بصوت عالى احتضنتها وقالت حبيبة قلبى السعادة الحقيقية بالقناعة بما قسم الله لنا وقتها فقط تشعرى انك ملكتى الدنيا بالرضا والقناعة فقط اجابتها بكل سعادة وحب شكرا لكى لقد علمتينى ما لم اكن اعلمه بان السعادة الحقيقية ليست فى الاشخاص او فى الزواج او بالمال او الاولاد انما تبع من داخلنا وبحب الله والرضا يقضائه وقدره خيره وشره شكرا لكى سيدتى انا الان اقولها ومعذرة لكى انا صاحبة السعادة ولست انتى لدى اسرة سعيدة وبيت بسيط لكن به كل الحب والمودة سعادتنا بداخل انفسنا تلك السعادة الحقيقية يا سادة " .
.
