كان في قديم الزمان فتاة تدعى سلمى، كانت تنتظر قدوم العيد..وعندما أتى العيد فرحت كثيراً، ولكن سرعان ما تلاشت هذه الفرحة..لأنه عندما لبست ملابس العيد تمزقت بسرعة، فلم تكتمل فرحتها وبدأت بالبكاء، وفجأة دخلت عليها أمها وقالت لها : ما بك يا عزيزتي الغالية؟ فقالت لها: إن ثوب العيد قد تمزق، فقالت لها أعطني إياه كي أخيطه . وبدأت الأم بالخياطة.أنهت الأم الخياطة ولبست سلمى الثوب ولكنه عاد ليتمزق ثانيةً، ثم أعادت الأم خياطته ولم ينفع، فقد حاولت أكثر من مرة..ثم اتخذت الأم خيارها وأرسلت الثوب إلى الخياط، ولكن جميع محالّ الخياطة مغلقة . ثم قالت لها أمها : ما رأيكِ أن تلبسي ثوب السنة الفائتة؟ فوافقت ولكنها كانت حزينة . ذهبت سلمى هي وأمها إلى منزل جدتها.
تفاجأت جدتها من أنها قد لبست الثوب القديم وقالت لها ما الذي حدث لثوبك الجديد؟ فرَوَت ما حدث معها هذا الصباح. فقالت لها هذا مؤسف. ثم قالت لها: أغمضي عيناكِ فأغمضتها ثم قالت لها: افتحي عيناكِ .
كانت المفاجأة كبيرة عندما وجدت سلمى أن جدتها قد أحضرت لها ثوباً جديداً. شكرت سلمى جدتها على الثوب ثم لبسته وقد كانت سعيدة.