و المرسلين سيدنا و نبينا محمد و على آله الطيبين الطاهرين و على أصحابه رضوان الله عليهم
و على من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
..
لا يخفى على المسلم العاقل
أن هذه الإضاءات يجب أن تؤخذ في ضوء كتاب الله و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام
فإنه لا يضل من استمسك بهما و ما عدا ذلك من كلام البشر فلا عصمة له من الخطأ و القصور و العجز و النسيان ..
و هذه الإضاءات اعدها لكم في سطور على النحو التالي
- عامل الناس بمثل مَا تحب أن يعاملوك به كما في الحديث الصحيح
[ وليأتِ إلى الناس الذي يحبّ يُؤتى إليه ]
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه
- أحِب للناس ما تحب لنفسك و اكره لهم ما تَكْرهُ لها
- لا يَسُوغُ لك أن تتخذ ظروفك سبباً أو عُذراً لك في الإساءة للآخرين
مهما كنت معذوراً عند نفسك
- إذا أردت تهذيب نفسك فيُمكنُك مخالطة الناس
فما كرهت منهم من أَخلاق فابتعد عنه ! فإنهم يَكْرهون منك ما تَكرهُ منهم
- لا تَكْتفِ بنقْدِ أَخلاق الآخرين و تنسَ نفسك
بل اشتغل بنقد نفسك أولا لأنك مكلفٌ بها أولا ثم اشتغل في إِصلاح الآخرين
- لا تقبل لنفسك ما تذم به الآخرين
- لا يكنْ همّك الاشتغالَ بإصلاح أعمالك الظاهرة فقط
بل اعتن أيضاً بإصلاح نفسك و دوافعها في القيام بالأعمال الصالحة
- لا تغتر و أنت تعمل لله تعالى بما تلقاه في الطريق من مدح الناس
فما أكثر من خُدِعَ بذلك و ما أكثر من شغلته الوسيلة عن الغاية أو صرفته عنها
- لا تغتر ببعض الطرق الخادعة التي يُظن أنها سبيلٌ لتهذيب النفس و إصلاحها
و لكن انظر إلى طريق الرسول و أصحابه رضوان الله عليهم و أتباعهم من العلماء المحققين
قال محمد بن سلام البيكندي
( كل طريق لم يمش فيه رسول الله فهي ظلام و سالكها لا يأمن العطب )
- تذكّرْ أنّ عليك واجبات كما أن لك حقوقا
و ليكن همّك البحث عمّا عليك من واجباتٍ و أداءَها فذلك شرط لتحصيل حقوقك
- إذا أَساءَ إليك أحد فلا تتخذ ذلك سبباً للإساءة إليه
و إذا أخطأ أحد في حقّك فلا يكن ذلك سبباً في أن تخطئ في حقه
- لا تُضَحِّ بأدبِك في سبيل تأديب ولدِك أو لا تُفْسِد أدبَك في سبيل تأديب ولدك
و ذلك يحصل غالباً بسبب الإخلاص و شدة الحماسة للإصلاح
و مظاهر هذا التصرف ربما تنحصر في أمرين
إما أن يكون ذلك باستخدام وسيلة أو أسلوب في التأديب غير مشروعة
و إما أن يكون ذلك بمجاوزة الحدّ في استخدام المشروع
سواء في المقدار أو الكيفية أو في وضْع المشروع من ذلك في غير موضعه !
- ينبغي أَن تَعْلَم أَن أَقلَّ ما عليك أن تُعَامِل الناس به العدلُ و الإنصافُ من نفسك
و إذا احتاج الناس إلى قاضٍ يأخذ لهم الحق منك فأعلم بأنك رجل سوء
- إذا أردتَ الاجتهاد في تحصيل الأخلاق الحميدة
فعليك أن تَعْلم فضلها و فوائدها في الدنيا و الآخرة لتعرف عن أيِّ شيء تطلب
- تكاد نفسُك تكون كالمرآة يَظهر فيها أخلاقُ مَن تُصَاحِبُ و أفكارُ ما تقرأ
فاختر الطيبَ من ذلك دائماً
- بإمكانك التعرفُ على حقيقةِ أخلاقِك بالنظر إليها في الحالات الآتية
[ إذا خلوتَ. ـ إذا غضبتَ. ـ إذا احتجتَ.ـ إذا استغنيتَ. ـ إذا قَدِرتَ ]
- اعلمْ أن عليك أخلاقاً ينبغي أن تلتزم بها مع أعدائك كما أن عليك أخلاقاً
يجب أن تلتزم بها تجاه أصدقائك
- يجب أن تفعل الخير و تلتزم بالأخلاق الفاضلة مع الناس
دون أن تشترط لنفسك شروطاً
- لا تكتفِ بظنِّ صواب ما تَطْلُبه أو تفعله أو تؤمنُ به إذا كان اليقينُ فيه مُمكِنا
و لا تدفعِ اليقين بالظن بل العكس و استعملْ هذا المنهجَ دائماً فيما تَميلُ إليه نفسُك
- إذا ساءك تصرف أخيك تجاهك فلا تُسَلِّمْ لِمَا يَهْجمُ على قَلْبك مباشرة من تخطئتِه و نقدِه و الغضبِ منه
بل اتهمْ نفسك أولا و حاكمْها فَلَعلَّك تكون أنت المخطئ فإِن لم يظهرْ لك خطؤك فالْتمس لأخيك
عذرا فلعله يكون له عذراً و أنت في الشك و اللوم تغرق
- لا تلتمس لنفسك الأعذارَ في الأخطاءِ الصغيرة فإِنها طريقٌ لما هو أكبر منه
- لا تنظر لخطئك الصغير من حيث صغرُه و لكن انسبه إلى دوافعه
تَظهرْ لك عندها دلالته و حقيقته
- لا يغررْك حسنُ أخلاقِك في الرخاء
حتى تُجرِّب نفسَك في أوقات الشدة و الغضب و سائر الحالات
التي تشتدُّ فيها الحاجةُ إلى الأخلاقِ الفاضلة فإن من لم يَطَّرِدْ حسنُ أخلاقِك في تلك الأحوال
فاعلمْ أنه ليس لك كبيرُ فضلٍ في وقتِ الرَّخاء
- إذا اشتدت الحاجة إلى خُلقِك الحميد في بعض الأحوال فلم يُوجدْ من ذلك شيء
فأعلمْ بأنك لست على كبير شيء من الأخلاق الفاضلةٍ
- لا تتخذْ لك أخاً بشرط أَن لا يخطئ
و إذا أخطأَ أخوك مرَّة فأَنهَيْتَ ما بَيْنَكَ و بَيْنَه فكأَنَّ شرطَك في أُخوّتِهِ أَنْ لا يخطئ
فَلَْنْ تجدَ لك أخاً إِذَن و أنتَ لا تصلُحُ للأُخوَّةِ بهذا الشرط لأنك لَسْتَ معصوما كما أَنَّ غيرك ليس بمعصومٍ
- تربية ليس فيها العصا عند الحاجة إليها
تربيةٌ ناقصة و تربية ليس فيها الإقناع عند الحاجة إليه تربية ناقصة
- تذكر و أنت تحمل العصا لتؤدب أولادك أنك مؤدِّب و لست معذِّبا
ثم تذكر مسؤوليتك في نفسك تجاه الأخلاق التي حملت العصا لتُقيم غيرك عليها
- ينبغي في سبيل تحصيل الأخلاق الإسلامية أن تفكر في فضلها أولاً فإن لم يدفعك ذلك للتحلّي بها !
فتذكر عاقبتها في الدنيا و الآخرة فإن لم يدفعك هذا للتحلّي بها !
فتذكر شؤم تركها في الدنيا و الآخرة فإن لم يدفعك هذا للتحلّي بها !
فتذكر أنه لاخير في ذميم الأخلاق لا في الدنيا و لا في الآخرة فإن لم ينفعك ذلك !
فاعلم أنه لا طِيبّ فيك إلا بمراجعة فطرتك و إيمانك بالله و رجوعك إليه
- النفس الإنسانية فطرة على الكثير من الأخلاق الفاضلة و على حبها
فتحلّي الإنسان بها ممكن أن كانت فطرته سليمة و لم تتأثر بأسباب الانحراف عن ذلك
- كثير من السلوك الأخلاقية الفاضلة يؤيد فضلها أكثر من أصل من أصول الأخلاق الفاضلة
و هكذا ترى أنك مطالب بفعل كثير من السلوك الأخلاقي الحميد و ذلك بمقتضى أكثر من أصلٍ من أصول الأخلاق الفاضلة
- الأخلاق الإسلامية فضائل أخلاقية كريمة يعود نفعها في الدنيا و الآخرة على المتحلي بها
و على من يتعامل معه لكن المهم تحقيق نية العبادة في فعلها
- الأخلاق الإسلامية جملةٌ من الفضائل التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان السوي في ظاهره سلوكاً
و في باطنه إيماناً و اعتقاداً و شعوراً و هي تختلف في درجات الطلب فمنها ما هو
أسس الإيمان بالله و لوازمه و منها ماهو من الواجبات
و منها ماهو من المسنونات و المستحبات
- من أشد الأخطاء خطراً خطأ المخلصين إذا نسبوه إلى الدين أو ارتكبوه على أنه من الدين
لأن صاحب الخطأ في هذه الحال يؤيد خطأه جهلاً بالدين أو بالكتاب و السنة
و لو أنه أخطأ فقط و لم يدع أن فعله من الإسلام أو لم يحمله
الآخرون على أنه كذلك لكان الأمر أخف بكثير
- من الاستعداد لما ينتظر أو يتوقع في الغيب بعد التوكل على الله عز وجل و أخذ الأسباب المشروعة
توطين النفس على أسوء الاحتمالات فإن ذلك مفيد جدا لما فيه من التمهيد
لقبول النفس لأقدار الله تعالى المؤلمة و تحملها
و من لا يوطن نفسه على ذلك فإنه لا يقدر بعد الأخذ بالأسباب إلا النجاح
و إلا الفوز و إلا السلامة و إلا الظفر بما سعى له
فإذا قدر اللهعليه غير ما سعى له أو ظن أنه الخير فإنه ينتكس و تمرض نفسه
و لا يسلم لقدر الله فتكون خسارته محققة مؤلمة !
- ينبغي أن تتعلم الأخلاق الفاضلة و ذلك بدراستها نظرياً من مصدرها الصحيح و التعود عليها عملياً
بتطبيقها و محاسبة النفس عليها دائما و مصاحبة أهلها
و لتعلم أن الدراسة لها نظرياً وحدها لا تكفي
و التطبيق لها مرة واحدة أو مرتين أو وقتاً قصيراً في حياتك لا يكفي أيضا !
بل لا بد من التطبيق المستمر و الملازمة لها دائماً لتكون حقيقاً بوصفك بالأخلاق الفاضلة
- ينبغي أن تعلم أن أولى من يجب أن تتأدب معه
هو ربك الذي خلقك فأحسن خلقك و هداك و رزقك و هو العليم بسرك و جهرك
و هو القادر على أخذك أو عقابك على سيئاتك إذا شاء !
فإنك إذا نظرت فعرفت أنه ربك و رب العالمين و عرفت أنه هو وحده المحسن الحقيقي إليك
الذي يغمرك بإحسانه في كل لحظة و عرفت أنه وحده المطلع على سرك و جهرك و عرفت أنه وحده القادر عليك
علمت أنه هو المستحق أن تتأدب معه في سائر أحوالك
و أيقنت سوء أدبك معه عندما تتأدب فقط مع خلقه و تعكس الأمر في حقه !
و حق الخالق أوجب من حق المخلوق
ـ الكرم و الصبر و الحلم و الرحمة و نحوها من الأخلاق
لا تأتي دفعة واحدة كما أنها لا تدرك بسهولة و لا تدرك في وقت قصير !
بل تحتاج إلى وقت طويل و إلى تدرج و مران و صبر و تضحية و لكنها أخلاق ضرورية نفسية
فتستحق أن يبذل فيها الثمن و الوقت الطويل
- قد يتعلم العاقل في مدرسة الحياة
بعض ما يبعث الله به الرسل إلى الناس و يدعونهم إليه و يقنعونهم به !
- كن مع الناس كالنحل الذي يقع على أحسن الزهور و أطهر الزروع
فيجتني منها ما يفيده و يخدم به الناس و دع مساوءهم و أخطاءهم و لا تكن كالذباب
الذي يقع على أقذر الأشياء و ينشرها في الناس
و يؤذي بها الأحياء و يمرضهم
- صنف من الناس يصوب نظره إلى عنصر الخير في الناس و يتعامل معهم على أساسه
و ينشره فيهم فهو كالنحل الذي لا يقع إلا على الزهور و الرياحين الزاكية النظيفة
فيجتني منها ما ينفعه و ينفع الآخرين
و صنف آخر يصوب نظره إلى عنصر الشر في الناس و إلى الرذائل فيهم
و يتعامل معهم على أساسه و ينشره فيهم
فيؤذي نفسه و يؤذي الآخرين فكن كالأول تسعد و تُسعد
و لا تكن كالثاني تشق و تُشق
- يظن الحسود و النمام و المغتاب و الفاحش البذيء
يظن هؤلاء جمعياً أنهم بخلقهم هذا و معاملة الناس بهذ أنهم ينتقمون من الآخرين
و ينسون أنهم إنما يلحقون الضرر بأنفسهم في الدنيا قبل الآخرة
و في العاجل قبل الآجل إذ يعود عليهم ذلك الصنيع بأمراض النفس و البدن و عذاب الدنيا و عذاب الآخرة
- عامل الناس جمعياً معاملة أصدقائك أو من تعرفه و يعرفك
فإني رأيت الناس يحترمون من يعرفونه و يخجلون منه و قد لا يخجلون من الغريب أو المجهول
- بالخلق الحسن ينتشر الخلق الحسن
في الناس و بالخلق السيء ينتشر الخلق السيء بين الناس
- حسن الخلق غاية مقصودة لذاتها و هو في الوقت نفسه وسيلة تربوية ناجحة
لأن الخلق الفاضل يكون سبباً لمثله عندما يتعامل به الإنسان مع الناس كما أن الخلق السيء سبب لمثله عندما يتعامل به المرء مع الناس
- يظن بعضهم أن حسن الخلق يتأتى في الناس من طرف واحد و يمكن أن يعفي منه الطرف الآخر و هيهات !
فإن الحياة لا تستقيم بتأدب بعض الناس في مقابل سوء أدب من يتعامل معهم
و إن حسن الخلق في هذه الحال لا يدوم
بل عندئذ لابد أن يغلب الأقوى إما الأخلاق الحميدة و إما الأخلاق السيئة
- كم تمنيت لو أقيمت نواد و ندوات لكمال العقول
كمآ آقام الناس نواد لكمال الأجسام
- كم هو جميل لو اهتمت المدارس و المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها بما في ذلك الجامعات
بتربية العقول باستحداث مواد دراسية و أساليب متنوعة خاصة لهذا الهدف
مثل مادة للحوار و المناظرة
يُعنى فيها بالجانب التطبيقي أكثر مما يعنى بالجانب النظري
كأن تقام مناظرة دورية بين الطلاب و يكون فيها تحكيم و جوائز و تشجيع !
- اجتهد ألا تكون طفلا فقد رأيت أطفالاً كباراً
يبلغ عمر بعضهم خمسين عاماً
- إذا ذهب حظ النفس الدنيوي في العمل جاء الإخلاص
و إذا انضم إليه الصواب كمل النصاب
- مَنْ حاسب نفسه
و حكم عقله تحرزّ لسانه عن الكلام
- ينبغي أن يفكر المقصر في تقصيره و أن يفكر العامل
في مُحبطات عمله
- أنت أعرف بنفسك
فلا تغتر بمدح الناس إذا مدحوك
- أقصر الطرق لقضاء الحاجات
التوجه إلى الله تعالى
- اتهم نفسك دائما فما أُتي كثير من الناس إلا من
إحسانهم الظن بأنفسهم
- إذا تعلقت نفسك بشيء لِحظها و لم تستطع تحويل نيتها إلى الله تبارك و تعالى
فامنعها منه فلا دواء تعلقت نفسك بشيء لِحظها و لم تستطع تحويل نيتها إلى الله تبارك و تعالى
فامنعها منه فلا دواء إلا ذلك فإن استوى عندك من أجل الله تحصيله
و تركه فقد انتصرت على هواك
- الفارق بين الإنسان و الحيوان هو العلم
إذا لازمه الإيمان و التطبيق
- يبدو أن التعصب في نظر المتعصبين هو عدم التعصب
لأنه يتهمك بالتعصب إذا لم تتعصب معه !
- ينبغي أن تعلم جيداً أن الأخلاق الفاضلة ليست مجرد رداء تلبسه متى شئت و تنزعه متى شئت
بل هو سجية أصلية و مكتسبة
- ينبغي أن تذكر دائماً أنك لست أفضل كل الناس
و لست خير كل الناس و لست أعلم كل الناس و لست أعقل كل الناس
و هذا الشعور مهم للتحلي بعددٍ من مكارم الأخلاق و البعد عن عددٍ من مساوئ الأخلاق
و كم انحرف الإنسان بسبب توهمه أنه أفضل الناس و أصلح الناس و أعلم الناس و أعقل الناس !
- أُعذرِ الناس فيما فيه مجال للعذر و عوّدْ نفسك هذا الخلق فإنه من أهم معاني كرم النفس و من أهم معاني سماحة النفس
و إياك أن تعود نفسك التشنج و الغضب و الحساسية المفرطة من كل خطأ يقترفه الآخرون
و لا سيما في مجال حقوقك الشخصية بل حاول دائماً إلى جانب الإحساس بالخطأ
أن تتفهم مواقف المخطئين و أعذارهم التي قد تكون معتبرة عقلاً و شرعاً
- إياك و مرض الكبر فإنه مستنقع لكثير من الأمراض و الدواء المردية
فالمتكبر تجد فيه مجموعة لا تحصى من الصفات المذمومة فهو لا يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه
و لا يقدر على التواضع و لا يتخلص من الحقد و لا يتغلب على الغضب و الغيظ
و لا يستطيع دفع الحسد عن نفسه و تجده لا يقبل نصيحة ناصح
و لا تعليم عالم يعامل الناس بازدراء و احتقار و تجده أيضاً إذا مشى أختال و إذا تكلم افتخر
و إذا نصح سخر من الناس و حقرهم و إذا تحدث تقعر في الكلام و تشدق
و إذا جالس الناس غضب إذا لم يكن له صدر المجلس و أول الكلام و غاية التعظيم و الاحترام
و غير ذلك من مساوئ الأخلاق
- الخاطرة و الفكرة بداية التوجه و السلوك
لا تستهن بالخاطرة و الفكرة و الأمنية بل حاسب نفسك عليها
ناظراً في نوعها هل هي خاطرة حسنة أو سيئة ؟ هل هي فكرة أو أمنية حسنة أو سيئة ؟
فإن كانت حسنة نَميتَها و إن كانت سيئة قضيت عليها بما يضادها
و إلا فإن معظم النار من مستصغر الشرر و بداية الشر في الغالب خاطرة أو فكرة عنّت لصاحبها كما أن الخير كذلك
و تستطيع أن تتعرف على توجهات نفسك
هل هي إلى الخير أم إلى الشر بالتعرف على خواطرها و أفكارها و أمانيها
و لا ترض من نفسك إلا بأن يكون همّها و توجُّهها
في الظاهر و الباطن نحو الخير
- إذا أردت اكتساب الأخلاق الفاضلة و الابتعاد عن الأخلاق السيئة
فعليك باستعراض ما في القرآن الكريم فما وجدت فيه من أوامر و توجيهات
فخذ بها و ما وجدت فيه من نواهٍ فابتعد عنها
تخلق بأخلاق القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة
تكن أحسن الناس خلقا و أقربهم مجلساً من النبي صلى الله عليه و سلم
: يقول الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى :
> من جهل معرفة الفضائل فليعتمد على ما أمره الله و رسوله فإنه يحتوي على جميع الفضائل <