فن التعامل والاحترام مع الاخرين كيف يكون
جميعنا نعلم بأن الناس لا يتشابه في الأذواق أو الأفكار أو الرغبات
ولكل منهم أولوياته في الحياة،ومن المهم جدا لكل إنسان أن يعيد ترتيب
أولوياته في الحياة بين فترة وأخرى، هذا الترتيب يؤثر في نظرتنا للأولوية
ومدى أهميتها في حياتنا.
في التعامل مع الآخرين هناك قيم لا بد من أن توجد لتكون العلاقة
ضمن نطاق من الإنسانية، ولكن من المهم أن يحدد الفرد منا ما المهم لديه
أن يحبه الآخرون أم يحترمونه
من وجهة نظري الحب عاطفة متقلبة ما بين اتقاد وخمود في مراحل عمر
الإنسان،لكن الاحترام قيمة مهمة لا يمكن للإنسان
أن يحيا في سلام مع نفسه بدونها خاصة وان الإنسان بدءا
ينظر إلى نفسه باحترام وإلا لن ينال احترام الآخرين.
عندما تنتظر الحب من الآخرين فأنت مقيد بهذه العاطفة
ويمكن لهم أن يستغلوك مقابل هذا الحب.
أما لو طلبت الاحترام من الآخرين فأنت سيد نفسك
ومشاعرك ملكك ولن تسمح لأحد ما أن يستعبد تلك المشاعر باسم الحب.
تلك العاطفة التي لا يمكن أن تستمر الحياة بدونها،
ولكن من المهم التفريق بين العواطف السامية كحب الله
وحب الوطن وحب الأم لأبنائها وبين العاطفة بين الأصدقاء
أو بين الزوجين لأنني اعتقد أن هاتين العلاقتين تتطلب الاحترام
حتى يتم تأسيس قواعد متينة للعلاقة.
فالحب يخبو بين آن وآخر واحتياجاتنا على مدى سنين العمر
تختلف بدءا من الطفولة والمراهقة مرورا بالشباب ومرحلة النضج
وانتهاء بمرحلة ما بعد الشباب حين نعود إلى الطفولة في الاحتياجات
النفسية لذلك لا بد أن نحدد ماذا نريد من الآخرين.