حكايتي بدأت منذ حوالي ألف وأربعمائة وأربعه وثلاثون( عام1437هـ).......سأعرفكم من أكون؟
انا رمضان زائركم المؤقت و الضيف الراحل بعد وقت من الزمن تسعاا وعشرون ام ثلاثون يوماا،،
انا الشهر التاسع للسنه القمريه الذي تهفو لقدومه الاروااح بعد طول انتظار ..،،
انا ركن الرابع من اركان الاسلام.. اتيتكم من عند الرحمان الذي خلق الانسان وعلمه البياان،،
فانا ابن الزمان وحفيد الاياام واخوو شعبان..
عانيت من عدم الاستقرار والازمات ،،
حللت في عديد البيوت فكان أن طردني البخلاء الأشقياء وتجاهلني الأغنياء الأذلاء ، وعبس في وجهي التعساء الجهلاء
ولكني لم أيأس البته فقد بحثت عمن يحبني ويستعد لاستقبالي فكان سكنايا قلوب المؤمنين وفي دياار المتقين ،،أجاور المحسنين،،
امتهن الزراعه والصناعه والطب والتعليم
أما الزراعة : فإنني أغرس الإيمان في القلوب وأزرع المحبة في النفوس
وابذر الأخلاق في الطباع واسقيها بماء الطهر والإخلاص
وأغذيها بشهد الفضيلة والإحسان ،
فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ونجني ثمار الفلاح والنجاح ..
كما أنني أنزع شوك الحقد والغل والبغض من الصدور وأقلع جذور الفساد والغش والحسد من النفوس فتنتج المحبة والمودة والإخاء .
اما مهنه الصناعة فإنني أصنع الأجسام القوية ، والنفوس الأبية والأرواح الزكية وأصل ما تقطع بين الناس من أوصال ، وأجمع ما تفرق من أشتات وأصهر الجميع في بوتقة العدل والمساواة ،فأنتج الأبطال الأقوياء والرجال الأشداء على الأعداء الرحماء فيما بينهم .
وزراعتي زراعه لن تبور ابداا.. فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات
فمن تعامل معي ... ربح الجنة وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش
خسر البركة والخيرات وحبطت أعماله وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين .
ومهنه الطب عندي تتجلى في معالجه الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة والعقول التائهة ...
فأبعد عنها كل ضعف وشح وشرك وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيم الفساد والضلال .
باستخدام المضادات الحيويه من الصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن .
اما مناهج التعليم عندي في مناهج سلوك طريق الرشاد
وأعودهم الى الجود والإحسان والرحمة ومفاضل الاخلاق ..
أنا الشهر الذي أنزل فيه القرآن.. أنه الشهر الذي اختصه الله بنزول أعظم الكتب وأشرفها: القرآن الكريم،
قال الله تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (البقرة:185).
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين" (البخاري 3103، مسلم 1079)،
فقد هيأني الله لعباده للإقبال عليه بفعل الطاعات وترك المنكرات.
أنا شهر التوبة والغفران ، أنا الذي فيه أعظم ليالي العام: ليلة القدر، التي أخبر الله في كتابه أن العمل الصالح فيها خير من العمل في أزمان كثيرة،،
فقال: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} (القدر: 3)،
ومن قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، وهي ليلة من لياليا العشر الاخيره ، ولا يعلم أحد موعدها على التحديد. من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم..
أنا الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدر واليرموك وحطين
فأعطيتهم القوة والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات فكان النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم .
انا شهر العطايا الكثيره والنفحات العطره
فمن صام نهاري وقام ليلي غفر له ما تقدم من ذنبه، بارك الله صيامكم وغفر ما تقدم من ذنوبكم ورزقكم من الطيبات لتزدادوا خيرا على خير وبركة على بركة..
أما أنتم أيها البخلاء الطامعون والأغنياء اللاهون والتجارالمحتكرون
والمفطرون العابثون ، فقد مررت بدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة وقلوبكم خاوية إلا من الطمع وحب المال والفساد والضلال فلا خير فيما تجمعون ولا بركة فيما تكدسون.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" (البخاري 1910، مسلم 760)، وقال: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" (البخاري 1905، مسلم 759).
انا شهر المسراات ..فيا باغياا الخير اقبل وي باغياا الشر ادبر..
الله يغفر لنا ويرحمناا ويتقبل مناا ،،رمضان وعبره..
منقول