نكون دائما مع الآخرين لكننا نشعر بالوحده
بأننا لوحدنا بصحبة حزننا وجرحنا !!
وكما أن الأشجار تموت
ولكن واقفة ......
فإن بعض مشاعر الحب تموت في الهجر ولكن ..... بكبرياء !!
مشـاعر تموت الغياب ولكن
نرى دوما الشوق والحنين وجهين لعملة واحدة ،
الشوق لما هو آتي ، والحنين لما مضى .....
وكلاهما طعمة شديد المرارة والحموضة والملوحة !!
مشـاعر تموت الغياب ولكن
يبقى القلب مشرعا ببيارق من خوف وأمل ورجاء ..
تنتظر من يأتي وربما ....لا يأتي
مشـاعر تموت بالقهر ولكن
الذين نحبهم وهم في البعاد، لا يذهبون
كأنما لا تختفي سوى أجسادهم..
وكأنهم بطرق خفية ومجهولة يأتون من الغيب
ويعيدون نسج ملامحهم، وأصواتهم وكلماتهم …
فنراهم حيناً في وجه لا نعرفه..
أو نراهم حيناً في مكان كانوا يجلسون فيه..
أو نسمع أصواتهم في عبارة قيلت صدفةً وهم كانوا يرددونها..
وكأننا، نحن من بقينا للفقد والانتظار ،نشعر بمثل اليقين
أن أولئك الموتى لم يغادرونا بعد، وأنهم ما زالوا بيننا!”