فقه الواقع الاقتصادي و الاجتماعي التونسي:
قال الخبير المالي عز الدين سعيدان عنْ حرمان المتقاعدين من أجورهم: " من غير الممكن تقنيا أن يسجّل عطب مفاجئ في بيانات كل البنوك في نفس الوقت .. إنّ الإشكال الحقيقي يتمثّل في أنّ الدولة التونسية تقترض من البنوك التي لا تملك سيولة وتلتجئ إلى الإقتراض بدورها من البنك المركزي ، وهذا ما “يخلق” العملة دون مقابل وهو منشأ التضخم المالي مشيرا إلى أن قيمة إعادة تمويل البنك المركزي للبنوك بلغت 16.5 مليار دينار في بداية شهر أوت في وقت لا تتجاوز فيه قيمة الأوراق والقطع النقدية المتداولة 13 مليار دينار !!!
تعليق :
1- يتواصل حرمان المتقاعدين من أجورهم منذ مُدة طويلة ولا أحدَ يهتمّ لمشاكلهم المتراكمة وسط ضجيج الطبول و الأعراس و الحياة البوهيمية الأبيقورية صارخين ملء أشداقهم ببلاهة الحيوانات "تفسخوا و تفسحوا طولا و عَرْضا ..أنتمْ لنْ تعيشوا مرّتيْن"..
2- دخلنا عالم الاقتصاد الوهمي من أوسع أبوابه .. دولة كاملة تعيش تحت سقف "المال الحَرامْ" المخالف لكل الأحكام الشرعية
3- المتقاعدون في تونس المنكوبة همْ أوّل ضحايا الفوضى الوحشيّة حيث لا يحكم إلا "قانون حوت ياكل حوتْ" .. هم الحلقة الأضعف التي تتحامل عليها الحكومة المسكينة الخابطة خبط عشواء في وجه شعب كافر كسول متكالب على الشهوات .. وشباب يُفضل المخاطرة في البحر المتوسط ثمّ العيش في إيطاليا في كنف المهانة والذلّ
الغريب العجيب هوّ أنّ كلّ تونسي يعلم علم اليقين أنّ الدنانير التي في جيبه قادمة مباشرة من "البنك الدولي و من صندوق النقد العالمي" كـَ رشوة باهضة الفوائض على سكوتـنا عن عدّة قضايا و قبولنا بعدّة مهاناتْ تخصّ أعراضنا و أطفالنا و نساءنا ، و رغم ذلك فإنّ:
1- جميع الكائنات التونسية تتنقل من عِرس إلى عِرس وسط التبذير الفاحش .. و من فندق إلى فندق وسط النفاق و التظاهر بالانغماس في الحياة الرأسمالية العصرية ..
2- وكائنات أخرى تتواصى بالباطل والفحشاء قائلين بغباوة :" الليرة التركية طايحة ..تعالوا نُكـْملْ بقية الصيف على البوصفور والداردانيل "..
3- و كائنات أخرى تتشخلعْ و تتمخلعْ و تُغـــنّي "آهْ يا لـَـلـَـنّي ..آهْ يا لـَـلـَـنـّي"
منذ 2011 هناك معضلة كبيرة و خالدة في رؤوس شعب متدهور يفتقد تماما كل أخلاق أو ثقافة..
ثلاثة آلاف عام تحت حكم الحذاء العسكري -منذ حنبعل- لنْ تُفرز بين عشية وضحاها شعبا واعيا و متحضرا : هل نتقدم إلى مزيد الأعماق في بحر التغيير رغم تداعي أخشاب السفينة ؟ أمْ نعود يائسين إلى شاطئ السلامة تحت ظل دكتاتور آخر ؟؟
اقرؤوا شعر أبي القاسم الشابي في توبيخ الشعب التونسي.. و لا تقرؤوا لأقلام اليوم لأنهم في قلب رداءة النظام و دون أدنى وعي بوضعيتهم..
قال الخبير المالي عز الدين سعيدان عنْ حرمان المتقاعدين من أجورهم: " من غير الممكن تقنيا أن يسجّل عطب مفاجئ في بيانات كل البنوك في نفس الوقت .. إنّ الإشكال الحقيقي يتمثّل في أنّ الدولة التونسية تقترض من البنوك التي لا تملك سيولة وتلتجئ إلى الإقتراض بدورها من البنك المركزي ، وهذا ما “يخلق” العملة دون مقابل وهو منشأ التضخم المالي مشيرا إلى أن قيمة إعادة تمويل البنك المركزي للبنوك بلغت 16.5 مليار دينار في بداية شهر أوت في وقت لا تتجاوز فيه قيمة الأوراق والقطع النقدية المتداولة 13 مليار دينار !!!
تعليق :
1- يتواصل حرمان المتقاعدين من أجورهم منذ مُدة طويلة ولا أحدَ يهتمّ لمشاكلهم المتراكمة وسط ضجيج الطبول و الأعراس و الحياة البوهيمية الأبيقورية صارخين ملء أشداقهم ببلاهة الحيوانات "تفسخوا و تفسحوا طولا و عَرْضا ..أنتمْ لنْ تعيشوا مرّتيْن"..
2- دخلنا عالم الاقتصاد الوهمي من أوسع أبوابه .. دولة كاملة تعيش تحت سقف "المال الحَرامْ" المخالف لكل الأحكام الشرعية
3- المتقاعدون في تونس المنكوبة همْ أوّل ضحايا الفوضى الوحشيّة حيث لا يحكم إلا "قانون حوت ياكل حوتْ" .. هم الحلقة الأضعف التي تتحامل عليها الحكومة المسكينة الخابطة خبط عشواء في وجه شعب كافر كسول متكالب على الشهوات .. وشباب يُفضل المخاطرة في البحر المتوسط ثمّ العيش في إيطاليا في كنف المهانة والذلّ
الغريب العجيب هوّ أنّ كلّ تونسي يعلم علم اليقين أنّ الدنانير التي في جيبه قادمة مباشرة من "البنك الدولي و من صندوق النقد العالمي" كـَ رشوة باهضة الفوائض على سكوتـنا عن عدّة قضايا و قبولنا بعدّة مهاناتْ تخصّ أعراضنا و أطفالنا و نساءنا ، و رغم ذلك فإنّ:
1- جميع الكائنات التونسية تتنقل من عِرس إلى عِرس وسط التبذير الفاحش .. و من فندق إلى فندق وسط النفاق و التظاهر بالانغماس في الحياة الرأسمالية العصرية ..
2- وكائنات أخرى تتواصى بالباطل والفحشاء قائلين بغباوة :" الليرة التركية طايحة ..تعالوا نُكـْملْ بقية الصيف على البوصفور والداردانيل "..
3- و كائنات أخرى تتشخلعْ و تتمخلعْ و تُغـــنّي "آهْ يا لـَـلـَـنّي ..آهْ يا لـَـلـَـنـّي"
منذ 2011 هناك معضلة كبيرة و خالدة في رؤوس شعب متدهور يفتقد تماما كل أخلاق أو ثقافة..
ثلاثة آلاف عام تحت حكم الحذاء العسكري -منذ حنبعل- لنْ تُفرز بين عشية وضحاها شعبا واعيا و متحضرا : هل نتقدم إلى مزيد الأعماق في بحر التغيير رغم تداعي أخشاب السفينة ؟ أمْ نعود يائسين إلى شاطئ السلامة تحت ظل دكتاتور آخر ؟؟
اقرؤوا شعر أبي القاسم الشابي في توبيخ الشعب التونسي.. و لا تقرؤوا لأقلام اليوم لأنهم في قلب رداءة النظام و دون أدنى وعي بوضعيتهم..